الغيرة
ﻏﺎﺭ اﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﺫا ﺛﺎﺭﺕ ﻧﻔﺴﻪ ﻹﺑﺪاﺋﻬﺎ ﺯﻳﻨﺘﻬﺎ ﻭﻣﺤﺎﺳﻨﻬﺎ ﻟﻐﻴﺮﻩ ﺃﻭ ﻻﻧﺼﺮاﻓﻬﺎ ﻋﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﻭﻫﻲ ﻏﺎﺭﺕ ﺇﺫا ﺛﺎﺭﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻤﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻪ .
فكل امرأة ورجل عندهما ذاك وهي صفة محمودة إلا إذا تجاوزت حدها . ولهذا فالنبي ﷺ أكثر غيرة من غيره . والله أكثر غيرة منه . ﻋﻦ اﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ، ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ : ﻟﻮ ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺟﻼ ﻣﻊ اﻣﺮﺃﺗﻲ ﻟﻀﺮﺑﺘﻪ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﻔﺢ ، ﻓﺒﻠﻎ ﺫﻟﻚ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﺗﻌﺠﺒﻮﻥ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﺓ ﺳﻌﺪ ، ﻭاﻟﻠﻪ ﻷﻧﺎ ﺃﻏﻴﺮ ﻣﻨﻪ ، ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﻏﻴﺮ ﻣﻨﻲ ، ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻏﻴﺮﺓ اﻟﻠﻪ ﺣﺮﻡ اﻟﻔﻮاﺣﺶ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺑﻄﻦ ، ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻴﻪ اﻟﻌﺬﺭ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ، ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺚ اﻟﻤﺒﺸﺮﻳﻦ ﻭاﻟﻤﻨﺬﺭﻳﻦ ، ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻴﻪ اﻟﻤﺪﺣﺔ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ، ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﻋﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺠﻨﺔ " وﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ، ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ : " ﺭﺃﻳﺘﻨﻲ ﺩﺧﻠﺖ اﻟﺠﻨﺔ ، ﻓﺈﺫا ﺃﻧﺎ ﺑﺎﻟﺮﻣﻴﺼﺎء ، اﻣﺮﺃﺓ ﺃﺑﻲ ﻃﻠﺤﺔ ، ﻭﺳﻤﻌﺖ ﺧﺸﻔﺔ ، ﻓﻘﻠﺖ : ﻣﻦ ﻫﺬا ؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﻫﺬا ﺑﻼﻝ ، ﻭﺭﺃﻳﺖ ﻗﺼﺮا ﺑﻔﻨﺎﺋﻪ ﺟﺎﺭﻳﺔ ، ﻓﻘﻠﺖ : ﻟﻤﻦ ﻫﺬا ؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﻟﻌﻤﺮ، ﻓﺄﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺩﺧﻠﻪ ﻓﺄﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻓﺬﻛﺮﺕ ﻏﻴﺮﺗﻚ " ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﺑﺄﺑﻲ ﻭﺃﻣﻲ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻴﻚ ﺃﻏﺎﺭ .
الخميس، 9 نوفمبر 2017

Tags
# مقالات
# نصائح
Share This
التأمين الخماسي على الحياة
wa zakker و ذكرApr 13, 2020إفشاء الأسرار الزوجية
wa zakker و ذكرApr 11, 2020نهى رسول الله
wa zakker و ذكرApr 09, 2020
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق