بداية النهاية من أشراط الساعة - و ذكر WA ZAKKER

Breaking

الجمعة، 10 أبريل 2020

بداية النهاية من أشراط الساعة

 بداية النهاية
*[ 58 ] لا تقومُ الساعة حتى يَقتُل المَسيحُ عيسى ابن مريم عليه السلام المَسيحَ الدجال عليه لَعنة الله.* 
 
 
• قال مسلم: عن أبي هريرة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تقومُ الساعة حتى يَنزِلَ الرُّوم بِالأَعمَاق أو بدابِق، فيخرجُ إليهم جَيشٌ من المدينة من خيار أهلِ الأرض يومئذ، فإذا تصافُّوا قالت الرُّوم: خَلُّوا بَيننا وبَين الذين سُبُوا منا نُقاتلهم، فيقول المسلمون: والله لا نُخَلِّي بَينَكم وبَين إخواننا، فيقاتلونهم فَيَنهَزِمُ ثلثٌ لا يَتوب الله عليهم أبداً، ويُقتَل ثلثٌ هُم أفضل الشهداء عند الله، ويفتتحُ الثُّلث لا يُفتَنون أبداً، فيفتحون قِسطَنطينِيَّة، فبينما يَقتَسِمُونَ الغنائم قد عَلَّقُوا سُيوفهم بالزَّيتون إذ صاح فيهِم الشيطان: إنَّ المسيح قد خَلَفَكُم في أهليكُم، فيخرجون، وذاك باطل، فإذا جاءوا الشام خَرَجَ، فبينما يعَدُّون للقتال ويسوُّون الصُّفوف إذ أُقِيمَت الصلاة، فنَزَلَ عيسى ابن مريم فَأَمَّهم، فإذا رآه عَدُوُّ الله ذاب كما يَذوب المِلح في الماء، فلو تَرَكَه لانذَابَ حتى يَهلِكَ، ولكن يَقتُلُه الله بِيَده فيُرِيهم دَمَهُ في حَربَتِه )

*" النهاية في الفتن والملاحم: ج1 ص89 "* 
 
 
⛔ بِالأَعمَاق أو بدابِق: مَوضِعان بالشَّام.
⛔ تصافُّوا: أي وَقَفُوا صُفوفاً استِعداداً للمعركة.
⛔ الذين سُبُوا: أي الذين صاروا سبايا عند المسلمين ثُمَّ أسلَمُوا، أو بِفتح السِّين ( سَبَوا )؛ أي جيش المسلمين الذين أخَذُوا مِنَ الرُّوم سبايا.
⛔ فَيَنهَزِمُ ثلثٌ: أي يَفِرُّون من المعركة.
⛔ فيفتحون قِسطَنطينِيَّة: أي بعد تِلكَ المعركة في الأَعمَاق أو في دابِق، يطلُب المسلمون الرُّوم حتى يَصِلوا إلى قِسطَنطينِيَّة، ويفتحها المسلمون.
⛔ إنَّ المسيح قد خَلَفَكُم في أهليكُم: أي أنَّ المسيح الدجال قد خَرَجَ في أهليكُم.
⛔ وذاك باطل: أي كَذِب.
⛔ فإذا جاءوا الشام خَرَج: أي خَرَجَ فعلاً.
⛔ ويسوُّون الصُّفوف: أي صُفوف الجَيش.
⛔ فنَزَلَ عيسى ابن مريم فَأَمَّهم: قِيلَ: أَمَّهم في الصلاة، وقِيلَ: أَمَّهم في المعركة، والصواب الثاني؛ وذلك أنَّ عموم الأحاديث تَدُلُّ على أنَّ الإمام في تِلكَ الصلاة من أُمَّة محمد صلى الله عليه وسلم، وصَحَّ ذلك في الصحيحين: ( كيفَ أنتُم إذا نَزَل ابنُ مَريمَ فِيكُم و إِمامُكم مِنكُم  )، والحكمة من كَونِ الإمام من الأُمَّة - والله أعلم - أن يَعلَم الناس أنَّه عليه السلام لَم يَأتِ بدِين جديد.
⛔ ولكن يَقتُلُه الله بِيَده فيُرِيهم دَمَهُ في حَربَتِه: حتى يَعلَم الناس أنَّه - لعنه الله - لَيس بِرَبٍّ ولا إله كما كان يَدَّعي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الصفحات