إنزال القرآن من اللوح المحفوظ - و ذكر WA ZAKKER

Breaking

الاثنين، 6 نوفمبر 2017

demo-image

إنزال القرآن من اللوح المحفوظ

قيل السر في إنزاله جملةً إلى السماء تفخيم أمره وأمر من نزل عليه وذلك بإعلام سكان السموات السبع أن هذا آخر الكتب المنزلة على خاتم الرسل لأشرف الأمم قد قريناه إليهم لننزله عليهم ولولا أن الحكمة الإلهية اقتضت وصوله إليهم منجماً بحسب الوقائع لهبط به إلى الأرض جملةً كسائر الكتب المنزلة قبله ولكن الله باين بينه وبينها فجعل له الأمرين: إنزاله جملةً، ثم إنزاله منجماً تشريفاً للمنزل عليه‏.‏
ذكر ذلك أبو شامة في المرشد الوجيز‏.‏
 
وقال الحكيم الترمذي‏:‏ أُنزل القرآن جملةً واحدةً إلى سماء الدنيا تسليماً منه للأمة ما كان أبرز لهم من الحظ بمبعث محمدٍ صلى الله عليه وسلم وذلك أن بعثة محمدٍ صلى الله عليه وسلم كانت رحمةً فلما خرجت الرحمة بفتح الباب جاءت بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم وبالقرآن فوُضع القرآن ببيت العزة في السماء الدنيا ليدخل في حد الدنيا ووُضعت النبوة في قبل محمدٍ وجاء جبريل بالرسالة ثم الوحي كأنه أراد تعالى أن يسلم هذه الرحمة التي كانت حظ هذه الأمة من الله إلى الأمة‏.‏
 
وقال السخاوي في جمال القراء‏:‏ في نزوله إلى السماء جملةً تكريم بني آدم وتعظيم شأنهم عند الملائكة وتعريفهم عناية الله بهم ورحمته لهم. وفيه أيضاً التسوية بين نبينا صلى الله عليه وسلم وبين موسى عليه السلام في إنزاله كتابه جملةً، والتفضيل لمحمدٍ في إنزاله عليه منجماً ليحفظه‏.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الصفحات

undefined

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *