علامــات حســن الخاتمــة .. الألباني .. - و ذكر WA ZAKKER

Breaking

الجمعة، 1 ديسمبر 2017

علامــات حســن الخاتمــة .. الألباني ..

قال الشيخ الالباني رحمه الله تعالى : علامــات حســن الخاتمــة
إن الشارع الحكيم قد جعل علامات بينات يستدل بها على حسن الخاتمة ،- كتبها الله تعالى لنا بفضله ومنه – فأيما امريء مات بإحداها كانت بشارة له ،ويا لها من بشارة .

الأولى : نطقه بالشهادة عند الموت فيه أحاديث مذكورة في الأصل منها قوله صلى الله عليه وسلم : " من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة ".

الثانية : الموت برشح الجبين ، لحديث بريدة بن الخصيب رضي الله عنه : " أنه كان بخراسان ، فعاد أخا له وهو مريض ، فوجده بالموت ، وإذا هو بعرق جبينه ، فقال : الله أكبر، سمعت رسول الله ﷺ يقول : " موت المؤمن بعرق الجبين ".
الثالثة : الموت ليلة الجمعة ، أو نهارها ، لقوله ﷺ : " ما من مسلم يموت يوم أو ليلة الجمعة ، إلا وقاه الله فتنة القبر " .
الرابعة : الإستشهاد في ساحة القتال ، قال الله تعالى : " ولا تحسبن اللذين قتلوا في سبيل الله أمواتا ، بل أحياء عند ربهم يرزقون . فرحين بما آتاهم الله من فضله ، ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، يستبشرون بنعمة من الله و فضل ، وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين " .
و قال ﷺ : " للشهيد عند الله ست خصال : يغفر له في أول دُفعة من دمه ، ويَرى مقعده من الجنة ، ويُجار من عذاب القبر ، ويأمن الفزع الأكبر ، ويحلى حلية الإيمان ، ويُزوج من الحور العين ، ويُشفع في سبعين إنسانا من أقاربه " .
الخامسة : الموت غازيا في سبيل الله ، لقوله  ﷺ : " ما تعدون الشهيد فيكم ؟ " قالوا : يا رسول الله من قتل في سبيل الله فهو شهيد ، قال : " إ ن شهداء أ متي إذا لقليل " . قالوا فمن هم يا رسول الله قال :
" من قتل في سبيل الله فهو شهيد ، و من مات في سبيل الله فهو شهيد ، ومن مات في الطاعون فهو شهيد ، ومن مات في البطن فهو شهيد ، والغريق شهيد " .
السادسة : الموت بالطاعون ، وفيه أحاديث منها قوله ﷺ :
" الطاعون شهادة لكل مسلم " .
السابعة : الموت بداء البطن ، لقوله ﷺ في الحديث المتقدم : " ... ومن مات في البطن فهو شهيد " .
الثامنة و التاسعة : الموت بالغرق والهدم ، لقوله ﷺ : " الشهداء خمسة : المطعون ، والمبطون ، والغَرق ، وصاحب الهدم ، والشهيد في سبيل الله " .
العاشرة : موت المرأة في نفاسها بسبب ولدها ، لحديث عبادة بن الصامت : أن رسول الله ﷺ عاد عبد الله بن رواحة ، قال : فما تَحوزله عن فراشه ، فقال : أتدري من شهداء أمتي ؟ قالوا : قتل المسلم شهادة ، قال : " إن شهداء أمتي إذا لقليل ! ، قتل المسلم شهادة ، و الطاعون شهادة ، و المرأة يقتلها ولدها جمعاء شهادة ، [ يجرها ولدها ِبسَرَرِهِ إلى الجنة] " .
الحادية عشرة ، والثانية عشرة : الموت بالحَرق ، وذات الجَنْب  وفيه أحاديث أشهرها عن جابر بن عتيك مرفوعا : " الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله : المطعون شهيد ، و الغرق شهيد ، وصاحب ذات الجنب شهيد ، و المبطون شهيد ، والحرق شهيد ، والذي يموت تحت الهدم شهيد ، والمرأة تموت بجُمع شهيدة ".
الثالثة عشرة : الموت بداء السل ، لقوله ﷺ :
" القتل في سبيل الله شهادة ، والنفساء شهادة ، والحَرق شهادة ، والغرق شهادة ، والسل شهادة ، والبطن شهادة " .
الرابعة عشرة : الموت في سبيل الدفاع عن المال المراد غصبه ، وفيه أحاديث منها :
" من قتل دون ماله ، ( وفي رواية : من أريد ماله بغير حق فقاتل ، فقتل ) فهو شهيد " .
الخامسة عشرة والسادسة عشر : الموت في سبيل الدفاع عن الدين والنفس ، لقوله ﷺ : " من قتل دون ماله فهو شهيد ، ومن قتل دون أهله فهو شهيد ، ومن قتل دون دينه فهو شهيد ، ومن قتل دون دمه فهو شهيد " .
السابعة عشرة : الموت مرابطا في سبيل الله ، فيه حديثان أحدهما :
" رباط يوم وليلة خيرُ من صيام شهر وقيامه ، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله ، وأجري عليه رزقه ، وأمن الفتان " .
الثامنة عشرة : الموت على عمل صالح لقوله ﷺ : " من قال : لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله ختم له بها ، دخل الجنة ، ومن صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له بها ، دخل الجنة ، ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها ،دخل الجنة " .
التاسعة عشرة : من قتله الإمام الجائر لأنه قام إليه فنصحه ، لقوله ﷺ : " سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله " .
أخرجه الحاكم وصححه والخطيب .
وفي الأخير : نسأل الله علي القدير أن يرزقني وإياكم بحسن الخاتمة.
من كتاب أحكام الجنائز للعلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله. ص 48

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الصفحات