عذاب القبر - و ذكر WA ZAKKER

Breaking

السبت، 11 أبريل 2020

عذاب القبر

عذاب القبر 
قال الامام البخاري رحمه الله تعالى : باب ما جاء في عذاب القبر وقوله تعالى : { ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت ، والملائكة باسطو أيديهم ، أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون } قال أبو عبد الله : الهون : هو الهوان ، والهون : الرفق وقوله جل ذكره : { سنعذبهم مرتين ، ثم يردون إلى عذاب عظيم} [التوبة: 101] ، وقوله تعالى : { وحاق بآل فرعون سوء العذاب . النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ، أدخلوا آل فرعون أشد العذاب } [غافر : 46] . انتهى 
عذاب القبر

وكأن المصنف قدم ذكر هذه الآيات لينبه على ثبوت ذكر عذب القبر في القرآن خلافا لمن رده وزعم أنه لم يرد ذكره إلا من أخبار الآحاد .
 عن بن عباس في قوله تعالى " ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم " قال هذا عند الموت والبسط الضرب يضربون وجوههم وادبارهم انتهى ، ويشهد له قوله تعالى في سورة القتال " فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم " وهذا وإن كان قبل الدفن فهو من جملة العذاب الواقع قبل يوم القيامة وإنما أضيف العذاب إلى القبر لكون معظمه يقع فيه ولكون الغالب على الموتى أن يقبروا وإلا فالكافر ومن شاء الله تعذيبه من العصاة يعذب بعد موته ولو لم يدفن ولكن ذلك محجوب عن الخلق إلا من شاء الله .
قوله وقوله جل ذكره " سنعذبهم مرتين " ، عن بن عباس قال خطب رسول الله ﷺ يوم الجمعة فقال اخرج يا فلان فإنك منافق فذكر الحديث ، وفيه ففضح الله المنافقين فهذا العذاب الأول والعذاب الثاني عذاب القبر ، عن الحسن " سنعذبهم مرتين " عذاب الدنيا وعذاب القبر وعن محمد بن إسحاق قال بلغني فذكر نحوه وقال الطبري بعد أن ذكر اختلافا عن غير هؤلاء والأغلب أن إحدى المرتين عذاب القبر والأخرى تحتمل أحد ما تقدم ذكره من الجوع أو السبي أو القتل أو الإذلال أو غير ذلك . قوله وقوله تعالى " وحاق بآل فرعون " الاية ، قال القرطبي الجمهور على أن هذا العرض يكون في البرزخ وهو حجة في تثبيت عذاب القبر وقال غيره وقع ذكر عذاب الدارين في هذه الآية مفسرا مبينا لكنه حجة على من أنكر عذاب القبر مطلقا لا على من خصه بالكفار  . انتهى بتصرف من فتح الباري . أبوعبدالوهاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الصفحات