كلَّ مِفْصلٍ مِن مَفاصلِ الإنسانِ عليه صدقةٌ

١- [عن أبي هريرة:] كُلُّ سُلامى عليه صَدَقَةٌ، كُلَّ يَومٍ، يُعِينُ الرَّجُلَ في دابَّتِهِ، يُحامِلُهُ عليها، أوْ يَرْفَعُ عليها مَتاعَهُ صَدَقَةٌ، والكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ، وكُلُّ خَطْوَةٍ يَمْشِيها إلى الصَّلاةِ صَدَقَةٌ، ودَلُّ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ.

البخاري (٢٥٦ هـ)، صحيح البخاري ٢٨٩١  •  [صحيح]  •

  أخرجه البخاري (٢٨٩١) واللفظ له، ومسلم (١٠٠٩)  •  

كُلُّ سُلامى مِنَ النّاسِ عليه صَدَقَةٌ، كُلَّ يَومٍ تَطْلُعُ فيه الشَّمْسُ، يَعْدِلُ بيْنَ الِاثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، ويُعِينُ الرَّجُلَ على دابَّتِهِ فَيَحْمِلُ عليها، أوْ يَرْفَعُ عليها مَتاعَهُ صَدَقَةٌ، والكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وكُلُّ خُطْوَةٍ يَخْطُوها إلى الصَّلاةِ صَدَقَةٌ، ويُمِيطُ الأذى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ.

أبو هريرة  • 

 البخاري (٢٥٦ هـ)، صحيح البخاري ٢٩٨٩  •  [صحيح]  •  أخرجه البخاري (٢٩٨٩) واللفظ له، ومسلم (١٠٠٩)

في هذا الحديثِ يَذكُرُ النبيُّ ﷺ أنَّ على سُلامى من الناسِ صدقة، والسُّلامى هو الْمِفصَلُ، أي: إنَّ كلَّ مِفْصلٍ مِن مَفاصلِ الإنسانِ عليه صدقةٌ لِلَّهِ من فِعلِ الطّاعةِ والخيرِ كلَّ يومٍ، وإنَّما سُمِّيتْ طاعةُ اللهِ مِن صلاةٍ وغيرِها صدقةً؛ لأنَّ للهِ أنْ يَفترِضَ على عِبادِه ما شاءَ مِنَ الأعمالِ دُونَ أجْرٍ يأجرُهم عليها، ولا ثَوابٍ فيها، ولكنَّه بِرَحمتِه تَفضَّلَ علينا بالأَجْرِ والثَّوابِ على ما فَرضه، فلمّا كان لِأفعالِنا أجرٌ فكأنَّنا نحنُ ابتدأْنا بِالعملِ فاستحققْنا الأَجرَ، فشابَه به الصَّدقةَ، ثُمَّ أَخبرَ ﷺ بِوجوهِ الطّاعاتِ الَّتي يَتصدَّقُ بها إنسانُ عَن مَفاصلِه، فقال: «يَعدِلُ بَيْنَ الاثنين صدقةٌ»، «ويُعينُ الرَّجلَ على دابَّتِه فَيَحمِلُ عليها، أو يَرفعُ عليها مَتاعَه صدقةٌ»، أي: يُعينُ أخاه على أنْ يركبَ على دابَّتِه أو يَضعَ عليها متاعَه، «والكلمةُ الطَّيِّبةُ صدقةٌ، وكلُّ خطوةٍ يَخطوها إلى الصَّلاةِ صدقةٌ، ويُميطُ الأذى عَنِ الطَّريقِ صدقةٌ»، ويُميط، يعني: يَمحو ويُزيلُ.

وقد جاءَ في صحيح مسلم أنَّه يُجزئُ عنْ ذلك ركعتا الضُّحى.