قصة الطفلة براءة ‏ - و ذكر WA ZAKKER

Breaking

الجمعة، 22 مايو 2020

قصة الطفلة براءة ‏

قصة الطفلة براءة 

 طفلة مسلمة مصرية اسمها براءة في العاشرة من عمرها ، والدها مصري وأمها سورية ، طبيبان سافرا للعمل في السعودية  ، كانت براءة طفلة غاية في النباهة والذكاء لدرجة أنها حفظت القرآن الكريم كاملاً بأحكامه في هذا السن ، معلمتها كانت تقول لها دوماً لابد وأن تكوني في المرحلة الإعدادية وليس الإبتدائية ، أسرتها ، أسرة سعيدة صغيرة ملتزمة ، وفجأة ودون سابق إنذار شعرت الأم بآلام شديدة .
بعد الفحوصات تأكدت أنها مصابة بالسرطان في مراحله المتأخرة ، فكرت الأم كثيراً كيف تخبر ابنتها خاصة إذا استيقظت يوماً ما ولم تجدها  .
أخيراً وبعد طول تفكير قالت لها : ( يا براءة أنا هسبقك على الجنة إن شاء الله  ، والقرآن اللي حفظتيه لازم ترتليه كل يوم عشان هو ده اللي هيحفظك في الدنيا والآخرة ). 
لم تفهم براءة الأمر بصورة واضحة ، ولكنها شعرت بالتغيير حينما تركت أمها المنزل وأقامت بصفة دائمة في المستشفى.
كانت براءة تذهب صباحاً المدرسة وتعود مساءً الى المستشفى تلازم أمها تقرأ لها القرآن ولا تبرحها إلا في المساء حينما يأتي والدها .. 

وفي صباح أحد الأيام اتصلت إدارة المستشفى بالوالد وأخبرته أن زوجته في خطر وعليه الحضور فورا .
هرع الوالد إلى مدرسة براءة اصطحبها وأسرعا إلى المستشفى ، وحينما وصلا المستشفى طلب من براءة المكوث في السيارة حتى يطمئن على أمها ثم يعود اليها ليأخذها .
 أبًى أن يأخذها معه حتى لا تصاب بالصدمة  إن كانت الأم قد فارقت الحياة .
خرج الأب مسرعاً من سيارته عيناه تملأهما الدموع وعقله شارد ، وأثناء عبوره الطريق  صدمته سيارة مسرعة فمات من فوره أمام عيني براءة .
نزلت براءة مسرعة تبكي في حضن والدها الذي تركها في السيارة ليموت وحيداً في الطريق ..
يا أحبة 
مأساة براءة لم تنته بعد ، تم إخفاء خبر الوفاة عن الأم التي ترقد داخل المستشفى ولكن بعد خمسة أيام فقط رحلت الأم ، رحل الأب ورحلت الأم ولم يبق إلا براءة في الحياة .

أصبحت وحيدة بعد أن مات والداها ولا قريب لها في السعودية . اجتمع أصدقاء الوالد من أهل الخير لإيجاد حل لوضع براءة ، وكيفية الترتيب لتوصيلها لأهل أبويها في مصر .. 
ولكن وبدون سابق إنذار تشعر براءة بآلام شديدة وبعد الفحوصات تبين أن الطفلة الصغيرة  تحمل نفس مرض الأم ، فتبتسم الطفلة الصغيرة وتقول أمام الجميع 
( الحمد لله هشوف بابا وماما ).
 الجميع كان في ذهول واندهاش من قولها . ابتلاءات تعقبها ابتلاءات تنزل على رأس الطفلة الصغيرة وهي صابرة سعيدة بقضاء الله .
بدأت قصة براءة تنتشر بين الناس رويداً رويداً  فتكفل بها رجل صالح أبى أن يعرف الناس حتى اسمه .
تكفل نفقة سفرها وعلاجها في أحد مشافي بريطانيا .
 اتصلت بها قناة الحافظ على الهواء لتطمئن عن صحتها وطلبت منها قراءة بعض آيات من القرآن فقرأت بصوت عذب ، وكأني لم أسمع  أعذب من صوت براءة . اتصلت القناة بها مرة أخرى قبيل غيبوبتها الأخيرة ، فأنشدت  أنشودة للأم أبكت المشاهدين وأعقبت ذلك بالدعاء لوالديها بالرحمة والمغفرة ، وتستمر أيام الألم في المستشفى في بريطانيا ويستشرى هذا الورم الخبيث في جسدها ويقرر الأطباء بتر ساقيها على الفور بعد إصابتها بمرض السكري ، وهي صابرة راضية بقضاء الله تقضي فترات وعيها  في تلاوة القرآن . 
بعد مرور أيام سرح المرض مرة أخرى ووصل للمخ ، فقرر الأطباء إجراء جراحة عاجلة لها في المخ ، ويرقد جسدها الصغير في غيبوبة كاملة حتى توفاها الله ولحقت بوالديها ، 

يا أحبة ،   هذه هي قصة براءة سامح .
 الطفلة الصغيرة التي حفظت كتاب الله وهي طفلة صغيرة ورتلته بأعذب التلاوات  
 نسأل الله لها ولوالديها الرحمة والمغفرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الصفحات